سماد بوتاسيوم (500 جرام)

يبلغ متوسِّط محتوى البوتاسيوم في القشرة الأرضية حوالي 2,3%. تدخل الغالبية العظمى من هذه النسبة في تكوين المعادن الأوَّلية ويتواجد هذا العنصر في المعادن الثانوية.

من تغيُّر هذه الكيانات المعدنية تنشأ، في الظروف الطبيعية، كمِّيات العناصر الغذائية المتاحة للنباتات.

النباتات

تمتص النباتات كمِّيات كبيرة منه، غالبًا بشكل يتجاوز احتياجاتها الحقيقية. يتراوح تركيزه بالنسبة المئوية % على الوزن الجاف في النباتات المختلفة من 2 إلى 3%.
يتميَّز البوتاسيوم في النباتات بقابلية التحرُّك العالية. ينتقل بشكلٍ عام من الأعضاء الأقدم إلى الأعضاء الأحدث، ومن المفضَّل أن يكون في اتِّجاه الأنسجة البارضية. يحدث الامتصاص الأكبر لهذا العنصر أثناء النمو الخضري للنباتات.
يقوم هذا العنصر بالعديد من الوظائف الفسيولوجية والبيوكيميائية. يساعد الوجود العالي الكمِّية للبوتاسيوم في عصارة النسيج الوعائي الخشبي على خفض الجهد المائي للجذور ممَّا يزيد من امتصاص الماء.

له تأثير على عملية النتح، حيث يزيد الجهد الإسموزي للخلايا ويضبط آلية فتح وغلق ثغور الأوراق. إنه يؤثِّر على كمِّية الإنتاج: يمنح الفواكه نكهة طيِّبة أكثر وفترة صلاحية أطول، كما يمنح التبغ قابلية تناول أكبر ونكهة أكثر استساغةً.
في حالة نقص هذا العنصر، تظهر الأعراض على هيئة شحوب يخضوري للأوراق على شكل بُقع ومناطق نخرية على طول حواف وأطراف أوارق النباتات والتي يمكن أن تتجعَّد أو تقصُر بطريقة ملحوظة. تظهِر النباتات التي تعاني من نقص في البوتاسيوم ضعفًا في جذع النبات وزيادة تأثُّر النبات بمسبِّبات الأمراض وزيادة في قابلية التجمُّد والجفاف.